إختيار المحررالعرض في الرئيسةحقوق وحريات ومجتمع مدني
تقرير أممي مسرب: انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن
يمنات – صنعاء
دعت لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في تقارير عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن، وفقا لتقرير أممي حصلت عليه وكالة الانباء الألمانية.
وفي تقريرها النهائي إلى مجلس الأمن، قالت لجنة أممية تحقق في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع في اليمن إنها وجدت انتهاكات “واسعة النطاق وممنهجة” للقانون الدولي الإنساني ارتكبت على الأرض من قبل كل من قوات التحالف التي تقودها السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال التقرير إن اللجنة لاحظت عدم احترام أي طرف يمني أو قوات التحالف بشكل كامل لأي هدنة انسانية جرت للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ويقول التقرير، المؤلف من 51 صفحة، ولم يصدر رسميا بعد، إن 60% من الوفيات بين المدنيين التي تبلغ 2682 والإصابات كانت ناجمة عن المتفجرات التي يتم إطلاقها من الجو، في حين أن 23% من الخسائر في صفوف المدنيين (1037) جاءت نتيجة المتفجرات التي يتم إطلاقها برا كما أن 17 % من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين (774) كانت نتيجة القنابل البدائية الصنع.
وجاء في التقرير أن “اللجنة وثقت أن الائتلاف شن هجمات جوية استهدفت مدنيين وأهدافا مدنية، فيما يعد انتهاكا للقانون الانساني الدولي ،شملت معسكرات للمشردين داخليا واللاجئين وتجمعات مدنية مثل حفلات الزفاف وسيارات مدنية منها حافلات وأماكن سكنية مدنية ومنشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق ومصانع ومخازن للاطعمة ومنشآت بنية تحتية مدنية أخرى، مثل المطار في صنعاء وميناء الحديدة وطرق نقل محلية”.
واتهمت اللجنة أنصارالله بارتكاب “نمط ممنهج من الهجمات ينتهك مبادئ التمييز والنسبية، شملت أعمال قصف وهجمات صاروخية بدون تمييز اسفرت عن تدمير منازل والإضرار بمستشفيات وقتل وإصابة العديد من المدنيين”.
واتهم التقرير قوات الحوثي باستخدام المهاجرين الأفارقة واللاجئين كدروع بشرية ،ومنع المدنيين من الوصول إلى الطعام والمياه والإمدادت الطبية في مدينة تعز المحاصرة.
ويشار إلى أن مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، كانت الأشهر الأخيرة محور القتال بين الحوثيين والقوات الموالية لعبد ربه منصور هادي.
وكان تعداد سكان تعز قبل الحرب يقدر بـ600 ألف نسمة، ولكن القتال الكثيف منذ آذار/ مارس الماضي دفع ثلثي السكان الى الفرار، في حين مازال 175 ألف إلى 200 ألف مواطن يعيشون في المدينة، وذلك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
المصدر: د ب أ